-
تعرف على "سوريا الصغرى" المفقودة في نيويورك...ما هو معرض جزيرة إليس؟
نشرت حسابات السفارة الأمريكية في سوريا، على منصات التواصل الاجتماعي منشرات تحتفي بالمهاجرين السوريين واللبنانيين القدامى الذين كانوا من أوائل المهاجرين، وقالت: "هل تعلم أن المهاجرين السوريين ساهموا منذ فترة طويلة في النسيج الثقافي الأمريكي؟، وأضافة "في أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20، استقر العديد من المهاجرين السوريين واللبنانيين في "سوريا الصغيرة".
ونشرت عن معرض جزيرة إليس الذي يحيي "ذكرى حي مشهد سوريا الصغرى المفقود في مدينة نيويورك"وذلك بحسب ما نشره موقع "شير أمريكا" عام 2016.
ما هو معرض جزيرة إليس؟
هو معرض دائم يروي قصة المهاجرين الذين عبروا المحيط الأطلسي إلى الولايات المتحدة عبر جزيرة إليس. يعرض المعرض مجموعة واسعة من العناصر، بما في ذلك الصور والوثائق والقطع الأثرية الشخصية. يوفر المعرض نظرة ثاقبة على حياة المهاجرين وتجاربهم،
وتم افتتاح معرض جزيرة إليس في عام 1990. يقع المعرض في مبنى المدخل الرئيسي لجزيرة إليس، وهو نفس المبنى الذي استخدمه المهاجرون للوصول إلى الولايات المتحدة.
ومن خلال الوثائق والأشغال اليدوية والصور الفوتوغرافية، يحكي المعرض قصة جالية من الشرق الأوسط ازدهرت ذات يوم في مانهاتن السفلى. سوف يستمر المعرض حتى 9 كانون الثاني/يناير 2017، في المبنى الذي وطأت فيه أقدام 12 مليون مهاجر لأول مرة أرض أميركا.
وهو يوثق حي سوريا الصغرى، أو الحي السوري، الذي اختفى من الوجود بطرق لا يزال صداها يتردد في وقت بات فيه اللاجئون السوريون يتصدرون عناوين الأخبار.
يضم معرض جزيرة إليس صورة من عشرينات القرن العشرين لشقيق جد سعادة، إبراهيم سعادة، مع علب مدموغة بشعار شركة إبراهيم سعادة وشركاه للمعلبات. انتقل متجر سعادة إلى بروكلين في أربعينات القرن العشرين ولا يزال متجرًا شعبيًا للمآكل الفاخرة حتى يومنا هذا.
حي سوريا الصغرى؟
بحثت المهاجرون الآن عن الحي، في المصادر المفتوجة، فوجدت وحسب الوثائق أن حي "سوريا الصغرى" كان يقع في قلب مدينة نيويورك الذي نشأ أواخر ثمانينات القرن التاسع عشر في شارع واشنطن، وأزيل معظمه في العام 1945 مع البدء بمشروع نفق بروكلين- باتيري، شكّل التجمع السكاني الأهم لعرب شمال أميركا، والمركز الأهم لحضورهم التجاري والثقافي بنكهته السورية.
كانت سوريا الصغرى من 1880 إلى 1940 تمتد على طول الواجهة البحرية لمدينة نيويورك. وشكل الحي حاضنة لمجتمعات عربية أخرى، في حين كان سكانه ينتقلون إلى بروكلين في نيويورك، وديترويت، وكليفلاند، ولوس انجلوس وأماكن أخرى.
وبدأت النواة الأولى لهذا الحي بالتكوّن بعد فشل مشروع مدحت باشا الإصلاحي في ولاية سوريا العثمانية، منتصف العام 1880، وكانت الهجرة الأولى لأبناء هذه الولاية التي تشكّلت منها بعد الحرب العالمية الأولى أربع دول هي سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، إلى مصر، فأسّسوا فيها حياة ثقافية وتجارية لا تزال آثارها باقية حتى اليوم.
لكن آخرين منهم توجهوا إلى نيويورك وبدأوا بتأسيس حياة جديدة لهم اعتمدت على التجارة بشكل رئيس، وتمخّضت عنها حركة أدبية أشهر رموزها الشاعر والفيلسوف جبران خليل جبران.
ولكن آخرين غيرها بقوا في مانهاتن، وأنشأوا مجتمعًا أهليًا في أوائل القرن العشرين كان موطنًا لحوالى 3 آلاف مهاجر سوري.
الجزء الأكبر من الحي تم هدمه في أربعينات القرن العشرين ولم يبقَ صامدًا فيه سوى ثلاثة من المباني الأصلية.
جاءت عائلة تشارلي سعادة من لبنان إلى سوريا الصغرى في أواخر القرن التاسع عشر وأسست شركة سعادة للاستيراد لبيع سلع من الشرق الأوسط.
قد تحب أيضاe
الأكثر قراءة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!